صراع القاع

لا زلت تتقمص الشخصيات بين عالم دين تاره .. وتاره أخرى علماني وأخرى شيوعي وليبرالي، تنافق هذا من أجل ذاك .. تغيض هذا لتتود لذاك، ترتدي باليوم مليون عباءة تخشى التعري ..تعود لبيتك لتسترح من عبء إرتدائك وتقمصك للشخصيات وتخشى من طرقه باب تسعى لإحراجك وكشف تعرييك.
-تبحث عن بديل لتنطلق دون ذلك الزيف لكن دون جدوى كالقوقعة المتمرغة في قاع الوحل لا تستطع الخروج. . إما ان تتكيف في ذلك القاع أو تستلم للموت تصارعك الأفكار بين إستمرار الزيف وبين الكشف عن حقيقتك و التأهب للموت .. لطريقة كسب قوت يومك بين مجاملة هذا ونفاق هذا ومن باب الإستزادة بالرزق تبدل النفاق بالظلم و المجاملة بالممطالة تستهزأ بهذا وتتهكم على هذا .. وكأنك ملكت الدنيا وما فيها تناسيت ذلك العراء الذي كنت تخشاه عرفت قوة هذا من ضعف ذاك .. أصبحت تمارس الهواية بشكل عمل بل أصبحت من درجة الهاوي إلى مرحلة الإحتراف .. حصلت على مرتبة إنسان بعدما كنت في مهب الريح وطي النسيان ..
*هامش: جميعنا يمارس النفاق الإجتماعي ولكن كل منا له تقدير بين فاشل بمرتبة القرف و ناجح مع مرتبة الشرف .. وكل منا له حكاية ستخرج بالبداية أم بالنهاية ..؟