بداية من منا لا يذكر المثل الذي كان يضرب بالدائرة الثالثة قبل نتائج انتخابات 2012..كانت تسمى ب(دائرة الفكر) وتارة كانت تسمى ب(الكويت) مصغرة..حتى اعلان النتائج أصبح التهكم لا يفارق لسان حال اي مواطن بهذه الدائرة..ونسي ما أخرجت هذه الدائرة للكويت من نواب يفتخر فيهم..وكذلك نسى أنه هو من أطلق على هذه الدائرة لقب(الكويت مصغرة) ذلك لأنها تضم جميع طوائف المجتمع..
لسنا هنا لكي نفصل نتائج الدائرة الثالثة وننسى مأسآة وطن لعل شرارة تلك المأسآة تجلت في هذه الدائرة بشكل مصغر وها هي اليوم تحرق في طريقها بقية الوطن..ويقال الأمثلة تضرب ولا تقاس.
بعد الإنتهاء من مجلس كان يطلق عليه الجميع أسوأ مجلس مر على تاريخ الكويت السياسي دخلنا في متاهه جديدة وهي مدى توافقية الكتل النيابية ليس تحت القبة الواحدة ،بل بشكل أصح الكتل التي سقطت والكتل التي ربحت المعركة الإنتاخبية..يتجلى هذا الشيء بشكل واضح في كتلتي (العمل الشعبي) الرابحة..وكتلة(العمل الوطني) الخاسر الأكبر.
-المبدأ: الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية:
هذا مبدأ عام يتبع في أغلب البلدان الديمقراطية التي تكون فيه الأحزاب السياسية مجرد رقيب لأعمال الكتل التي حلت محلها في البرلمان،إلا في دولة الكويت أخذ البعض من الأعيان والمحسوبين على هذه الكتل بمحورة الخطاب السياسي من برامج عملية إلى محورتها وإختزالها بما يتعدى الشخوص إلى القبائل والعوائل..!
كأن البعض أخذ يصور أن كتلة (العمل الشعبي) تتجه بالدفاع عن حق القبائل المسلوب..والبعض الآخر يصور كتلة(العمل الوطني) أنها تدافع عن حقوق الحضر من الغزو القبلي.. والتقسيمات المذهبية ناهيك عنها بين السنة والشعة دون المراعاة بعواقب هذه الآفة والتي كما ذكرنا تجلت في نتائج الدائرة الثالثة وان صح القول نضم لنتائج الثالثة بقية الدوائر التي تم الإختيار فيها على أساس (عرقي لا فكري) كما حصل مع د.حسن جوهر في الدائرة الأولى.
-مظلومية نحو القاع:
-أخذت هذه التيارات والكتل السياسية تزرع في الشارع ذلك النفس القاتل الذي يخلق (الإحساس بالمظلومية) والذي يدغدغ مشاعر طائفة نحو الأخرى لغاية في نفس يعقوب..!
-دون المراعاة لعواقب تلك الخطوات على الحياة السياسية في هذا الوطن ناهيك عن العلاقات الإجتماعية والإقتصادية..لكن ما يهمني هنا هو الحياة السياسية ان كنا فعلاً نريد ديمقراطية حقيقية..
-زاد الإحتقان السياسي في الأونة الأخيرة لدرجة جعلت البعض بل الكثير (يذهب للتأويل لما في النفوس)..لا يهمني ما إن كان التأويل صحيح أم باطل..بل وجب أن يتم الإحتفاظ بالتأويل في النفس..خاصة ان كانت (الكتابة تتخذ شكل التشبيه والرمزية) ذلك لأنها تأخذ أكثر من تأويل مع وجود تأويل مشترك يمس مشاعر جميع القراء،وهي أحد فنون الكتابة ويطلق عليها الرمزية..وإلا لن نغادر يوماً هذا القاع ..
*ملاحظة لم أقصد مقالة (الجراد) المذكورة في جريدة القبس حتى لا يذهب البعض للتأويل.
-مشروع الدائرة الوحدة في خطر:
جميعنا تفاءلنا بهذا المشروع وأنه سيطفي الشرار المشتعل في هذا الوطن عن طريق تبني مشروع (الكويت دائرة واحدة) وبقوائم نسبية..لكن لا داعي للحكم المسبق ونقع في نفس الحفرة التي وقعنا فيها في مشروع الدوائر الخمس..مع الفروقات طبعاً.
اسأل أي شخص لا يفقه في السياسة قولاً: هل أنت مع الدائرة الواحدة..؟
سيكون الجواب الحتمي هكذا:
بهذا الأسلوب "الهزلي" من ضرب القبائل والحضر بعضهم ببعض..لن نرتقى للمستوى الحزبي في الحياة الديمقراطية..ذلك لسبب "عمليات التنفير" التي نتعرض لها..بسبب الإختراق الذي تعرضت له "قواعد اللعبة السياسية"..فأخذت تصنف الكتل والتيارات على أساس قبلي وطائفي يعمل على إقصاء الآخر..بالعامية"اقضب مجنونك قبل لا يجيك الأجن منه"..
-بالنهاية أذكر لكم موقف حصل لي مع شخص كبير بالسن حول الأحزاب السياسية والديمقراطية،لم أحفظ منه سوى "ديكتاتور عادل خير من ديمقراطي ظالم"ولا اقصد فيها كفري بالديمقراطية..إلا أنها عبارة تستحق التأمل ولو قليلاً.
شكراً للقراءة ..
لسنا هنا لكي نفصل نتائج الدائرة الثالثة وننسى مأسآة وطن لعل شرارة تلك المأسآة تجلت في هذه الدائرة بشكل مصغر وها هي اليوم تحرق في طريقها بقية الوطن..ويقال الأمثلة تضرب ولا تقاس.
بعد الإنتهاء من مجلس كان يطلق عليه الجميع أسوأ مجلس مر على تاريخ الكويت السياسي دخلنا في متاهه جديدة وهي مدى توافقية الكتل النيابية ليس تحت القبة الواحدة ،بل بشكل أصح الكتل التي سقطت والكتل التي ربحت المعركة الإنتاخبية..يتجلى هذا الشيء بشكل واضح في كتلتي (العمل الشعبي) الرابحة..وكتلة(العمل الوطني) الخاسر الأكبر.
-المبدأ: الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية:
هذا مبدأ عام يتبع في أغلب البلدان الديمقراطية التي تكون فيه الأحزاب السياسية مجرد رقيب لأعمال الكتل التي حلت محلها في البرلمان،إلا في دولة الكويت أخذ البعض من الأعيان والمحسوبين على هذه الكتل بمحورة الخطاب السياسي من برامج عملية إلى محورتها وإختزالها بما يتعدى الشخوص إلى القبائل والعوائل..!
كأن البعض أخذ يصور أن كتلة (العمل الشعبي) تتجه بالدفاع عن حق القبائل المسلوب..والبعض الآخر يصور كتلة(العمل الوطني) أنها تدافع عن حقوق الحضر من الغزو القبلي.. والتقسيمات المذهبية ناهيك عنها بين السنة والشعة دون المراعاة بعواقب هذه الآفة والتي كما ذكرنا تجلت في نتائج الدائرة الثالثة وان صح القول نضم لنتائج الثالثة بقية الدوائر التي تم الإختيار فيها على أساس (عرقي لا فكري) كما حصل مع د.حسن جوهر في الدائرة الأولى.
-مظلومية نحو القاع:
-أخذت هذه التيارات والكتل السياسية تزرع في الشارع ذلك النفس القاتل الذي يخلق (الإحساس بالمظلومية) والذي يدغدغ مشاعر طائفة نحو الأخرى لغاية في نفس يعقوب..!
-دون المراعاة لعواقب تلك الخطوات على الحياة السياسية في هذا الوطن ناهيك عن العلاقات الإجتماعية والإقتصادية..لكن ما يهمني هنا هو الحياة السياسية ان كنا فعلاً نريد ديمقراطية حقيقية..
-زاد الإحتقان السياسي في الأونة الأخيرة لدرجة جعلت البعض بل الكثير (يذهب للتأويل لما في النفوس)..لا يهمني ما إن كان التأويل صحيح أم باطل..بل وجب أن يتم الإحتفاظ بالتأويل في النفس..خاصة ان كانت (الكتابة تتخذ شكل التشبيه والرمزية) ذلك لأنها تأخذ أكثر من تأويل مع وجود تأويل مشترك يمس مشاعر جميع القراء،وهي أحد فنون الكتابة ويطلق عليها الرمزية..وإلا لن نغادر يوماً هذا القاع ..
*ملاحظة لم أقصد مقالة (الجراد) المذكورة في جريدة القبس حتى لا يذهب البعض للتأويل.
-مشروع الدائرة الوحدة في خطر:
جميعنا تفاءلنا بهذا المشروع وأنه سيطفي الشرار المشتعل في هذا الوطن عن طريق تبني مشروع (الكويت دائرة واحدة) وبقوائم نسبية..لكن لا داعي للحكم المسبق ونقع في نفس الحفرة التي وقعنا فيها في مشروع الدوائر الخمس..مع الفروقات طبعاً.
اسأل أي شخص لا يفقه في السياسة قولاً: هل أنت مع الدائرة الواحدة..؟
سيكون الجواب الحتمي هكذا:
بهذا الأسلوب "الهزلي" من ضرب القبائل والحضر بعضهم ببعض..لن نرتقى للمستوى الحزبي في الحياة الديمقراطية..ذلك لسبب "عمليات التنفير" التي نتعرض لها..بسبب الإختراق الذي تعرضت له "قواعد اللعبة السياسية"..فأخذت تصنف الكتل والتيارات على أساس قبلي وطائفي يعمل على إقصاء الآخر..بالعامية"اقضب مجنونك قبل لا يجيك الأجن منه"..
-بالنهاية أذكر لكم موقف حصل لي مع شخص كبير بالسن حول الأحزاب السياسية والديمقراطية،لم أحفظ منه سوى "ديكتاتور عادل خير من ديمقراطي ظالم"ولا اقصد فيها كفري بالديمقراطية..إلا أنها عبارة تستحق التأمل ولو قليلاً.
شكراً للقراءة ..
هناك تعليق واحد:
شكرا ع الموضوع
إرسال تعليق