حساسية بإسم الوطنية

طبعا إخترت العنوان تحت إسم (حساسية بإسم الوطنية) ولعل المتابعين للمدونة لاحظوا عزفي عن التدوين في الأيام الأخيرة ،وذلك العزوف سببه بسيط رغبتي بإنتهاء المشاهد أو بالأحرى الأفلام أو المسلسلات سمها ما شئت أيها المتابع جعلني اتريث قليلا قبل أن أكتب هذه التدوينة،في هذه التدوينة فقط لست هنا حتى أعلق على الأحداث إنما أود ان أقف وقفة حياد على قدر ما أستطيع بإذن الله.
--------------
1-بو العريف والوطنية:-
لاحظنا بالفترة الأخيرة أنه كلما إختلف إثنان أصبحا سياسيين،شيوخ دين،مفكرين،قضاة،مهندسين،وهذا الشيء ليس بعيب أو خطأ ولكن هناك حدود يجب الوقوف عندها،وقد نبهنا أكثر من مرة لخطورة هذا الموقف ولكن لا حياة لمن تنادي،ويقع الأشخاص بالمحظور وبعدها يلصقونها بإسم الوطنية والخوف عليها.

وبعدها ينقسم الشارع إلى معسكرين وكلا المعسكرين يقوم بتخوين هذا على حساب ذاك,ويندس من يندس ممن يؤجج النار بين الصفوف بإسم المحسوبية على القبيلة أو الطائفة أو العرق أو حتى الإنتماء الفكري.والسبب بو العريف كأنه نسى المثل القائل (عط الخباز خبزه ولو أكل نصه).
--------------
2-ألف وأدور وأنت تصفقلي:-
عصفت بالكويت موجة من المظاهرات كانت بدايتها المطالبة برحيل رئيس الوزراء،وبعدها تزامن مع هذه المطالب ظهور فضيحة الرشاوي أو دعونا نقول المال السياسي.

-عندما نقول مال سياسي هنا نضع مليون علامة إستفهام على من بالتأكيد وبشكل حيادي على السلطة التشريعية والتنفيذية،حيث أن المجلس يضم 50 نائب وعليكم حسبت الوزراء و الرئيس.

-يطالب بعض الأعضاء بالإسراع  بتطبيق قانون مكافحة الفساد وكأنه نسي أنه هو المشرع،ويقوم بإقامة الندوات وسط الجموع ويتحول المهرجان التظاهري الناقد للوضع لجملة كلمات يصفق لها الجموع ، كان الأولى على أصحابنا درء الشبهات بالكشف عن الذمة المالية بدل المهرجانات الخطابية فعلامة الإستفهام لا تزال موجودة على ال 50 عضو.حتى أن البعض أصبح يتمنى الحل للمجلس حتى ينسى المواطن القضايا بأكملها.

-للأسف أصبح رحيل رئيس الوزراء شماعة للكل فكلما تثار قضية المال السياسي إتهمت فيها الحكومة،لست هنا أحابي للحكومة ولكن الأولى الدفع بالتهمة من العضو عن السلطة التشريعية قبل السلطة التنفيذية.وبعدها تفقد الحكومة أوراقها بالدفاع أو بالمعنى الأصح تتفرغ لإتهام الحكومة.

-وبالتأكيد أشيد بالحملة التي قام بها المدونين تحت مسمى المبادرة ولايزال المدونين يتمنون أن الرسالة قد وصلت

---------------
3-الإعلام صمام الأمان :

إنبح الصوت ونحن نقول الإعلام الإعلام ولكن يبدوا أن قانون المرئي والمسموع يتماشى مع أهواء البعض ،وكذلك قانون المطبوعات والنشر،نجد (كوكتيل من البرامج بمحطة من المحطات) مرة  يقلبها طائفية ومرة يعرض النشيد الوطني وااعجبي.!

-للأسف أنها محسوبة للعالم أنها للإعلام الكويتي وتتحدث عن الوطن.

--------------
4-مافي بهالبلد إلا هالولد:

قضية المغردين أصبح اليوم المغرد الذي يشتم أو يثير قضية طائفية واحد من الإثنين إما يستدعى لأمن الدولة ،وإما يتحول بتغريده إلى ببغاء والآلاف من الجموع تتابعه وتصفق له بدل من أن تنهره.


-للأسف لبعض الأشخاص تحولت القضية إلى تحدي وهذا بسبب ...... لكم التكهن

-----------------------------------------------------------

-ختاما: قال الله تعالى:(لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)

أتمنى قليل من العدالة والحياد في النظر للموضوعات المطروحة وعدم لصق الخلافات والأخطاء بإسم الوطنية فقد يصاب المواطن بالحساسية.


كل عمل أصبح يلصق للوطنية والوطنية براءة منها.

-وللتذكير لست هنا كاتب لمقال إنما مجرد ملاحظات أود أن أدلو بها .

ليست هناك تعليقات: