نظرة في سلم التعليم

في هذه التدوينة سوف أعرض نظرة قد تكون مختلفة نوعاً ما لما هو حاصل عندنا في الهرم التعليمي وسوف نقوم بوضع مقارنة مع أحد الدول لأحد المشاريع التربوية التي عجبتني ولكن ما قد يؤدي لفشلها من نجاحها..
----------------------

-في السنوات الأخيرة تقلب الهرم التعليمي عدة مرات مما أدى إلى تفشي التذمر لدى غالبية المواطنين والخوف على أبنائهم الطلبة..خاصة بعدما تبين سوء التخطيط الإداري من قبل الحكومة متمثلة في الوزراء المتعاقبيين على هذه الوزارة البائسة..فتارة يكون النظام ثانوي عام وتارة يكون نظام موحد..وتارة يكون سوء توزيع للدرجات وتارة يكون تكديس وحشو للمواد مما يؤدي إلى ظلم الطلبة والتذمر.

-لعل الوضع الأبرز على الساحة التعليمية وهو عدم وجود أماكن كافية للطلبة في جامعة الكويت..مما يؤدي إلى خلق سياسة تصعيب وظلم للطلبة في محاولة بائسة من الحكومة للتقليل من حدة تخرج دفعات جديدة تصعب من مهامها في الإستمرار بالتخاذل في مشروع جامعة الشدادية..والتي أعتقد حتى أحفادي لن يرونها اذا استمر هذا الشد والجذب من حكومة ومجلس.
--------------------

-أولاً:ضياع دولة..نتيجة قرار بائس:

لنلقي نظرة على خريجين الثانوية..من دفعة 2008م حتى 2011م.

-تجد الغالبية إما توجه لنظام الدبلوم أو إلتحق بإحدى الجامعات المعترف فيها من قبل التعليم العالي..

-بعد الحصول على على الدبلوم أو الشهادة الجامعية تجد التكدس نحو وزارات الدولة دون إنتاجية..فغالبية الخريجيين يتم تعيينهم فيما لا يتوافق مع تخصصاتهم التي قاموا بدراستها طوال السنوات الفائتة مما يؤدي إلى تضخم في البطالة المقنعة بشكل رهيب في الدولة تحت نظر الحكومة والمجلس..!

-وهكذا في كل سنة ومع كل دفعة تتخرج تزيد نسبة البطالة المقنعة وتزاحم ملحوظ نحو ديوان الخدمة..وهنا يدق ناقوس الخطر حيث يتم إهدار أجيال متعاقبة من الثروة البشرية..!

----------------------

ثانياً:استحداث نظام يتماشى مع التنمية البشرية:

-هنا ومع هذا التكدس والبطالة المقنعة..وجب استحداث نظام يخفف العبء من على كاهل الدولة ويحد من اهدار هذه الثروة البشرية..بتهيئة أجيال جديدة يكون هدفها التوجه المباشر نحو القطاع الخاص..ولكن كيف؟

*تكون هذه التهيئة عن طريق استحداث ما يسمى بالمدارس الفنية:وهو بالأساس نظام كان موجود في نظام (المقررات)..عن طريق التشعيبات..ولكن بسبب سوء التخطيط وعدم وجود رؤية واضحة في ذلك الوقت وإليكم الرؤية التي قد يوافقني عليها البعض ويختلف عليها البعض:

1-إلغاء النظام الثانوي بالكامل..ووضع الطالب أمام خيار التشعيبات بمعنى يستطيع الطالب أن يتخصص(ميكانيكا وتشعيب مساند إلكترونيات) على سبيل المثال وليس الحصر.

2-تحويل المعاهد الحكومية بالكامل إلى مدارس فنية وهي طبعاً مهيئة لذلك التحويل لما تملكه من تخصصات معروضة للطالب ومثال ذلك..(المعهد التجاري..يملك التشعيبات التي قد تطرح في المدارس الفنية كالمحاسبة والبنوك وغيرها)..وهكذا.

3-بعد الإنتهاء من الدراسة الفنية في المعاهد والمدارس الفنية المستحدثة يكون الطالب قد قطع شوطاُ كبيراُ في مرحلته الدراسية التي لطالما تعرض من خلالها للظلم و(التمقط)..ويتوجه بذلك نحو الجامعات المختلفة والتي تقدم له ما يتوافق مع التخصص الذي قام بدراسته في المدارس الفنية..وهو حامل شهادة الدبلوم.

4-هنا قد تمت تهيئة الطالب لخوض الحياة الجامعية والتي غالبية الطلبة يعانون في أول سنتين من تخبط في اتخاذ القرار المصيري في فرض التخصص ومما ي}دي للتكدس كذلك في الجامعةعلى حساب الأجيال التي تبحث عن مكان في الجامعة بعد التخرج..!

----------------------
ثالثاً:موارد بشرية جاهزة للعمل:

-بعد تخرج هذا الجيل الجديد تكون النظرة قد اختلفت من التكدس في الوزارات نحو الإنتاجية في القطاع الخاص..لكن قبل توجيه هذا الجيل والتفريط فيه كما حدث في ضحايا الحكومة والأزمة العالمية من عمليات تسريح للموظفيين.

-كذلك وجب إعادة النظر في قانون ال b.o.t ووضع بنود خاصة للشركات تحتم عليهم قبل القيام بأي مشروع أن يكون نصف العمال على الأقل من العمالة الوطنية..على غرار ما يحدث في الدول المتجهه نحو الخصخصة...أما إذا لم يتم ذلك فعلى الخطة المطروحة السلام.

-استحداث نظام تأميناتي جديد للقطاع الخاص رعلى غرار التأمينات الإجتماعية الخاصة بالموظفيين والراغبيين في التقاعد..وكذلك هذا المشروع يكون بوضع ضريبة جزئية على الشركات الراغبة بعمل مشاريع في الكويت.
-----------------------
رابعاُ:مقارنة النموذج:

-النموذج السابق طرحة معمول به في جمهورية مصر..لكن يبدأ من المرحلة المتوسطة وهو ما أدى إلى فشلة تقريباً لقلة تهيئة الطالب.

-كذلك نظام الخصخصة في مصر كان يهدف لتكسب رجال الأعمال في الحزب المنحل..مما أفقد المشروع الشفافية وتعرض العامل للإنتهاز وضياع الحقوق.

-أيضاً الحالة التي كانت تعاني منها مصر الإفراط في عمليات التأميم بتوزيع العمالة الوطنية وحشوها في القطاع الخاص بمعنى نفس الغلطة التي نحن بصددها ولكن من قطاع حكومي أصبحت لديهم في القطاع الخاص..مع المحاباة للقطاع الخاص والتفريط في الثروة البشرية.

----------------
ختاماً:

هذه مجرد رؤية قد تتفق معها وقد تختلف،وقد يلمح البعض أن الدستور في مواده يحتم على الدولة أن التعليم مكفول و..إلى ذلك..لكن أيهما أسهل..؟

-أن تجتث فساد متكدس في أروقة الوزارات الحكومية منذ الأزل ومبني عالواسطة والمحاباة..أم استحداث رؤية جديدة تدخل معها عامل أجنبي متمثل بالقطاع الخاص للتخلص لول لجزء من الواسطة..؟

لا تكش يا ملك عندك درع الجزيرة

طبعا لا يخفى علينا نحن ما تم تداولة في الأيام الأخيرة بما يخص طلب انضمام كلن من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية لمنظومة مجلس التعاون الخليجي لذا أحببت أن أكتب هذا الموضوع ومن وجهة نظري الشخصية ووفق ما أراه .

-أولا: مقدمة بفكرة مجلس التعاون الخليجي :

-التعريف بالمنظمة:

منظمة إقليمية عربية مكونة من ست دول أعضاء تطل على الخليج العربي وتضم كل من دولة الكويت والمملكة العربية السعودية و دولة قطر والامارات العربية المتحدة وسلطنة عمان و مملكة البحرين و كما يعد كل من العراق دولة عربية مطلة على الخليج العربي واليمن(الذي يمثل الامتداد الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي) دولا مرشحة للحصول على عضوية المجلس الكاملة حيث يمتلك كل من العراق وايمن عضوية بعض لجان المجلس كالرياضية والصحية والثقافية.

-النظام الأساسي للمنظومة التعاونية الخليجية العربية:

حدد النظام الأساسي لمجلس التعاون اهداف المجلس في تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها، وتوثيق الروابط بين شعوبها، ووضع أنظمة متماثلة في مختلف الميادين الاقتصادية والمالية، والتجارية والجمارك والمواصلات، وفي الشؤون التعليمية والثقافية والاجتماعية والصحية والإعلامية والسـياحية والتشـريعية، والإدارية، ودفع عجلـة التقـدم العلمـي والتقني في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروات المائية والحيوانية، وإنشاء مراكـز بحـوث علميـة وإقامـة مشـاريع مشـتركة، وتشـجيع تعـاون القطاع الخاص.

-لا يسعني ذكر الجهاز التنظيمي للمنظمة بشكل تفصيلي لأنه موضوع بحد ذاته.

-انجازات المنظومة الخليجية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية:-
1-الاتحاد الجمركي:

يعتبر توحيد الأنظمة والإجراءات الجمركية في دول المجلس من أهم الأسس التي تعمل إدارات الجمارك بالدول الأعضاء على إنجازها، والتي من بينها، إيجاد نظام "قانون" موحد للجمارك لدول مجلس التعاون يوحد الإجراءات الجمركية في جميع إدارات الجمارك بدول المجلس ويساهم في تعزيز التعاون في مجال الجمارك بين الدول الأعضاء، وقد بدأ العمل لتحقيق هذا الهدف منذ عام 1992م، وعقدت اللجنة الفنية المكلفة بهذه المهمة من قبل مدراء عامي الجمارك سبعة عشر اجتماعاً لهذا الغرض انتهت بالاتفاق على النظام "القانون" المشار إليه.

2-وحدة الرأي الخليجي :

وعملت دول المجلس على وضع إطار جماعي للعلاقات ، حيث تبنى مجلس التعاون أسساً ثابتة ومشتركة للتعامل مع إيران ، ترتكز على مبادئ حسـن الجوار ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية ، وحل النزاعات بالوسائل السلمية ، ورفض سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة . كما حث المجلس على تفعيل الحوار الودي والاتصالات الثنائية والزيارات المتبادلة مع إيران ، على مختلف المستويات ، مما أسفر عن توقيع العديد من الاتفاقات الثنائية ومذكرات وبروتوكولات التفاهم التي شملت الجوانب الاقتصادية والأمنية.

3-جهاز درع الجزيرة:

ولم يقتصر التكامل والاندماج بين دول المجلس على الجوانب الاقتصادية فهناك قرارات عديدة مهمة في مجالات أخرى أسهمت ، بشكل أو آخر ، في الدفع نحو المرحلة الجديدة في مسيرة مجلس التعاون ، منها على سبيل المثال إقرار المجلس الأعلى لاتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس في ديسمبر 2000 ، واتفاقية دول مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب في العام 2003 ، والتي تمثل خطوة جماعية مهمة من دول المجلس لمواجهة الإرهاب.

4- مشروع الربط الكهربائي:

كذلك ما تحقق مؤخرا مثل تدشين مشروع الربط الكهربائي في ديسمبر الماضي , وتأسيس هيئة التقييس وإنشاء الأمانة الفنية لمكافحة الإغراق وغير ذلك .

5-يتبين الجانب التعليمي هو أحد ركائز الانجازات الاجتماعية حيث:

وفي مجال التعليم والتعاون العلمي هناك الخطة المشتركة لتطوير التعليم , ومشروع استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في دول المجلس .
أما التعاون في مجال الموارد البشرية فتحقق بعض اهم الانجازات والتي منها المساواة في مجال العمل في القطاعين الحكومي والأهلي , والمساواة في التقاعد والتأمين الاجتماعي , ومد الحماية التأمينية لمواطني دول المجلس العاملين في الدول الأعضاء الأخرى .

6- القانون المروري الخليجي:

يعالج القانون (النظام) المروري الموحد ، لدول مجلس التعاون ، مختلف القضايا والمشكلات والشئون المرورية حيث أقرّ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس في اجتماعهم الثامن (الرياض ، أكتوبر 1989م) مشروع قانون " النظام المروري الموحد لدول مجلس التعاون " كنظام استرشادي يعاد تقييمه بعد مرور ثلاث سنوات ، على أن تقوم الدول الأعضاء التي تسترشد به بإشعار الأمانة العامة بذلك . ويتضح ذلك من خلال أسبوع المرور الخليجي.

درع الجزيرة

طبعا ذكرت هذه النقطة سابقا ولكن أود الوقوف على هذه النقطة بالذات لأنها تمثل في الوضع الحالي للمنطقة أحد الركائز الأساسية التي تحمي مصالح الدول الخليجية المشتركة .

-كان أحد أهم الأهداف التي وضعها قادة دول مجلس التعاون للتنفيذ في مجالات التعـــاون العسكري هي تشكيل قوة دفاعية مشتركة ،حيث قرر المجلس الأعلى في دورته الثالثة المنعقدة في مملكة البحرين بتاريخ 19/11/1982م الموافقة على إنشاء قوة درع الجزيرة وعلى مهمتها كما حددها وزراء الدفاع في اجتماعهم الثاني ، وتم تكامل تواجد القوة في مقرها بمدينة حفر الباطن في المملكة العربية السعودية في 15/10/1985م.

-الاتصالات المؤمنة للدرع:
يهدف مشروع منظومة الاتصالات المؤمنة إلى ربط القوات المسلحة في دول المجلس بشبكة اتصالات مؤمنة، وذلك من خلال إقامة خط (كيبل) ألياف بصرية ، ولقد بدأ تشغيل المنظومة رسمياً بتاريخ 28/6/2000م.


-وقد شمل التعاون العسكري مجلات أخرى عديدة من أبرزها (الاستخبارات والأمن العسكري - المساحة العسكرية - الخدمات الطبية - منظومة السلاح - الاتصالات و القوات الجوية - القوات البحرية - الأمن البيئي - الدفاع ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية والمشعة - الحرب الإلكترونية - الدفاع ضد الصواريخ البالستية).


ثانيا: المنظومة تدعو كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية للانضمام؟!

-ياترى ما سبب دعوة المنظومة لكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية للانضمام؟

بمعنى ما هو المعيار الذي تم وضعه من قبل المنظومة أو ماهي الشروط المستثناه لقبول كل من الأردن والمغرب للانضمام الى مجلس التعاون الخليجي العربي؟

-هل هو معيار الرابط الاقتصادي؟
-هل هو معيار سياسي؟
-هل هو معيار وراثي للسلطة كما هو الحاصل في دول الخليج؟ لا أعتقد طبعا لأن العراق كانت منظمة قبل ذل ولم يكن فيها الحكم وراثي.

-اعادة هيكلة وبناء جامعة الدول العربية أفضل من دخول الأردن والمغرب للمنظومة:

لو تمت اعادة هيكلة جامعة الدول العربية من جديد لكان أفضل من انضمام كل من المغرب والأردن، ذلك لأن الوضع المغربي والأردني الحالي لا يتناسب مع متطلبات المنظومة لأن دول المنظمة قد سبقت كل من الأردن والمغرب بالانجازات على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

بمعنى ان المنظومة بحاجة لأعضاء يدفعون يساهمون بدفع عجلة أهدافها لا تأخيرها، لست متحامل على الأردن او المغرب ولكن الواضح للعيان أن الدول الأعضاء في الوضع الحالي ستتأخر بحال انضمام الدولتين السابق ذكرهما الا اذا كان هذا الانضمام بشكل صوري.

-وضع الاقتصادي الأردني الحالي:-

ارتفاع نسبة البطالة:
ارتفع معدل البطالة في الأردن للربع الأول من العام الحالي الى 1ر13 بالمائة مقابل 4ر12 بالمائة للفترة ذاتها من العام الماضي مسجلا نسبة مرتفعة بين الجامعيين ، بحسب تقرير رسمي صدر يوم الثلاثاء/5 ابريل الحالي/.

وذكرت دائرة الاحصاءات الأردنية في تقرير أصدرته اليوم حول نتائج الجولة الأولى لمسح البطالة في المملكة، أن معدل البطالة بين الذكور بلغ 8ر10 بالمئة مقابل 8ر22 بالمئة للإناث.

وبينت النتائج أن حوالي نصف المشتغلين كانت مؤهلاتهم التعليمية أقلمن الثانوي وحوالي 6ر13 بالمائة ثانوي وحوالي 3ر37 بالمائة أعلى من الثانوي ، فيما أظهرت النتائج أن غالبية المشتغلين (8ر84 بالمائة)
كانوا مستخدمين بأجر.

استطلاع: 45.2% من الاردنيين يصفون الوضع الاقتصادي الحالي بالسيئ جدا .

-هل انضمامها انجاز للمنظمة؟


-الوضع الاقتصادي المغربي الحالي:

-ارتفاع نسبة البطالة:

نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وزير التشغيل والتكوين المهني قوله أن نسبة البطالة سجلت ارتفاعاطفيفا بلغ 8.1%.

-اذا الدول المدعوة للدخول للمنظومة تعاني ركود اقتصادي وزيادة في نسبة البطالة فهل الهدف من دخول هذه الدول استثماري؟



-تساؤلات تطري على بالي:

-هل سيتم ربط الدول المنظمة لمجلس التعاون بمنظومة دفاع درع الجزيرة ؟

-هل سيتم الربط الجمركي كذلك بين الدول الأساسية والدول المنظمة وفق الواضع الاقتصادي الراهن الذي تعاني منه كلا الدولتين؟

-هل الهدف من الانضمام حماية نظاميين ملكيين في منطقة الدول العربية؟



بالنهاية عزيزي القارىء لك حرية موافقتي في رؤيتي الشخصية أو الاختلاف مع ولكن أتمنى اني قد لخصت وجهت نظري في الموضوع .